القاهرة 09 يوليو 2014 الساعة 01:33 م
انتهى المجلس القومىللطفولة والامومة من اعداد تقرير
حول دراسة المشكلاتالمجتمعية والاتجار بالبشر ومشكلات المراهقين بمحافظة الفيوم
التى اجريت علىعينة عشوائية قوامها 1023 أسرة من ثلاثة مراكز من مراكز المحافظة,
بهدف التعرف علىالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأسر المعيشية وتحديد
مدى انتشار زواجالفتيات الأطفال وانتشار ظاهرة زواج القاصرات من غير المصريين.
وقالت الدكتورةعزة العشماوى الامين العام للمجلس
إن محافظة الفيوممن المحافظات الريفية والفقيرة في الموارد الطبيعية ولهذا
فإن نسبة كبيرةمن الأسر المعيشية تواجه مشكلات اقتصادية وإجتماعية كبيرة أدت
إلى تغيرات جذريةوتحولات شديدة في نمط الحياة من أجل التغلب على الصعوبات الاقتصادية
والفقر.
وأضافت الامينالعام للمجلس ان هذه التغيرات أثرت على صور الرعاية التي تتلقاها الفتيات
في سن الطفولةحيث لجأ بعض أولياء الأمور لتزويج الفتيات الأطفال و عدم إلحاقهن
بالتعليم أو إخراجهنمن المدرسة بحجة مساعدة الأم في المنزل وتمتد هذه التغيرات
إلى استغلال الاسرلبناتهن للعمل في مهنة "خدم المنازل" في سن لا يتعدى 12 سنة
وتركهن يواجهنالمخاطر البدنية والصحية بل والتعرض للتحرش من أجل الحصول على المال.
وأشارت الى أننتائج الدراسة التى قام بها المجلس , أكدتأن مجتمع محافظة الفيوم
مجتمع شاب يحتاجإلى كثير من المشروعات الإنتاجية خاصة المشروعات الموجهة للفتيات
لرفع الحد الأدنىلمعيشة الأسر , كاشفة عن وجود نسب مرتفعة جدا للتسرب من التعليم
بين الفتيات لاتتناسب مع متطلبات التنمية, ولهذا يجب الإهتمام بإنشاء المدارس
خاصة للفتيات معإعفاء الأسر الفقيرة من المصروفات المدرسية.
وقالت العشماوىإن تقرير الدراسة تضمن عددا من التوصيات منها اهمية بذل جهود حثيثة
من كافة الفئاتخاصة رجال الأزهر والكنيسة, لمناهضة زواج الفتيات الأطفال الذى مازال
منتشر بصورة كبيرةفي محافظة الفيوم, مع أهمية إجراء حملات للتسويق الاجتماعى
لزيادة وعي المواطنينحول المخاطر الصحية والقانونية من هذه الزيجات.
وتابعت أن الدراسةشددت على أهمية المراقبة القانونية لحالات زواج القاصرات من غير
المصريين والذىينتشر في بعض المراكز في محافظة الفيوم وتشديد العقوبات على أولياء
الأمور الذين يتاجرونببناتهم , موضحة أهمية العمل على تفعيل أنشطة الجمعيات
الأهلية والمجتمعالمدني لحماية الأسر الأشد فقرا, والفتيات العاملات في مهنة "خدم
المنازل"من أجل حمايتهم من المخاطر الجسدية والقانونية والجنسية التي قد يتعرضوا
لها.
ودعت الامين العامالى تكثيف برامج التثقيف الصحي والمجتمعي بين المراهقين في محافظة
الفيوم لتوعيتهمبأمراض العصر ولزيادة انتماءاتهم لمجتمعهم ووطنهم لحمايتهم من
الأفكار الإرهابية,مشيرة الى ضرورة تبنى والعمل على زيادة المشروعات الإنتاجية
ذات الكثافات العماليةالعالية التى تستوعب أكبر عدد ممكن الشباب.
وأكدت أن المجلسيقوم بدور كبير لمواجهة كافة صور الاستغلال القسرى للفتيات الأطفال,
حيث أنشأ المجلسفي عام 2007 وحدة متخصصة "وحدة لمنع الاتجار بالبشر- النساء والأطفال
" لدراسةومتابعة حالات الاتجار بالبشر في محافظات مصر, والمساهمة في وضع
القوانين الخاصةلحماية النساء والأطفال من الاستغلال, ومتابعة تنفيذها,مشيرة الى
أن تلك الوحدةتقوم بالتعاون مع الهيئات والوزارات المعنية بمراقبة كافة حالات
الاتجار بالبشرومكافحتها, وتوعية المواطنين وخاصة من الأطفال والنساء بحقوقهم و
تشجيعهم على الإبلاغعن حالات الاتجار بهم.
واضافت ان دورالمجلس لايقتصر على إجراء الدراسات وإصدار التقارير والتوصيات, ولكنه
يمتد لوضع السياساتوالتوصيات ورفعها للجهات التنفيذية والقانونية للحصول على
دعم المسئولينفيها بهدف متابعتها وتنفيذها , كما يقوم المجلس بدوره فى زيادة وعي
المواطنين من خلالحملات التوعية لدعم ومساندة حقوق الأطفال والنساء وحصولهم على
حقوقهم من التعليموالرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.