القاهرة 03 يوليو 2014 الساعة 01:48 م
كتبت : هبه البدري
رحل عنعالمنا الشاعر حسنتوفيق الاتنينالماضى , ، إثر أزمة صحية أرقدتهبالعناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة عن عمر ناهز 71 عاما، بعد أن أنجز مشروعه الإبداعي الذيترجم لعدة لغات. وأثرى الراحل المكتبة العربية بعدد هائل من المجموعات الشعريةوالنثرية وكتب الدراسات والتحقيق، وصدر له 16 ديوانا شعريا.
ولقب حسن توفيق بـ”مجنون العرب”، إشارة إلى الأسطورة العربيةالمشهورة، "حب المجنون لليلى، وله قصائد ودراسات نقدية وكتابات صحفية هامة،كما ترجمت أعماله للغات عدة.
ولد حسن توفيق في 31أغسطس 1943م بحى شبرا في القاهرة، حصل على الليسانس من كلية الآداب - جامعةالقاهرة 1965, وعلى الماجستير من الكلية نفسها عام.
عملتوفيق مديراً لمكتب رئيس الهيئة العامة للكتاب, ورئيساً للجنة الشعر بالهيئةالعامة للفنون بمصر, ويعمل منذ 1979 م رئيساً للقسم الثقافي بجريدة الراية القطريةبالإضافة إلى عضويته للجمعية الأدبية المصرية وإتحاد كتاب مصر.
انشغل الراحل حسن توفيق طويلا بالتجربة الإبداعية للشاعر بدر شاكر السيابراصدا نتاجه الشعري الذي صدر في حياته في عشرة دواوين، بدءا بديوان (أزهار ذابلة)الذي صدر في القاهرة عام 1947، وآخرها ديوانه (شناشيل بنت الجلبي) 1964 قبل وفاتهبأيام قليلة، هذا النتاج الشعري الهائل لشاعر توفي وعمره 38 عاما فقط.
ثم يورد الدواوين الشعرية التي صدرت للسياب بعد وفاته من خلال تجميع أوتوليف وتركيب دارسين وباحثين عراقيين وعربا، حيث بلغت ستة دواوين،
لهعدة دواوين أهمها: "الدم في الحدائق 1969- أحب أن أقول لا 1971 - قصائد عاشقة1974 - حينما يصبح الحلم سيفًا 1978 - انتظار الآتي 1989 - قصة الطوفان من نوح إلىالقرصاني 1989 - وجهها قصيدة لاتنتهي 1989 - ما رآه السندباد 1991 - ليلى تعشقليلى 1996 - الأعمال الشعرية 1998".
كماأن له عدة مؤلفات منها اتجاهات الشعر الحر - إبراهيم ناجي: قصائد مجهولة - شعر بدرشاكر السياب - الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور إبراهيم ناجي - جمال عبدالناصر:الزعيم في قلوب الشعراء.
أما الإعلامي الشاعر فاروق شوشة، فيرصد الفقيد حسن توفيق روائيا من خلالرواية (عرفة ينهض من قبره)، مستوحيا رواية نجيب محفوظ الفذة (أولاد حارتنا)، التيكانت ومعها (الثلاثية) وراء حصوله على جائزة نوبل.
موضحا أن الفقيد كتب هذه الرواية بعد أكثر من 30 عاما من الغياب عن الوطن،ليعود ليستقر برواية تحمل طابع الكتابة التجريبية الخارجة عن المألوف، والمؤلفالذي يتخفى في كثير من كتاباته تحت اسم المجنون، يستوقفه الفضول لمعرفة ما يقولهالشعراء المتجولون في حي رفاعة المجاور لحي قاسم الذي ولد هو فيه، وما يحملهالجميع من تعظيم وتقدير للجد الأكبر الذي سميت الحارة كلها باسمه وهو (الجبلاوي)الذي سمع عنه الكثير من أبيه ومن جده وممن علموه.
نال جائزة الدولةالتشجيعية في الشعر عن ديوان "انتظار الآتي" مصر سنة 1990 و نال جائزةأفضل قصيدة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري .