القاهرة 15 يونيو 2014 الساعة 02:58 م
شيرين أبو النجا تكتب.. "فتحية العسال": أخيرا .. فهمت سبب طلاقي
أحمد خليل فى حوار نادر مع "فتحية العسال "
ولدت "فتحية العسال "عام 1933.. بدأت الكتابة الأدبية عام 1957
اهتمت" فتحية العسال "بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة
قدمت أكثر من 57 مسلسلا تلفزيونيا
كتبت : هبة البدرى
رحلت عن عالمنا صباح اليوم الأحد الكاتبة الكبيرة "فتحية العسال" عن عمر يناهز 81 عاماً.
ولدت فتحية العسال عام 1933 وتزوجت من الكاتب عبد الله الطوخى، والذى انفصلت عنه فى فترة من حياتها.
كما تأثرت بالكثير من الأحداث فى نشأتها وساهمت فى تكوين شخصيتها مثل حرمانها من التعليم، واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، يلقبها البعض بأنها "أم الغلابة وسيدة النضال"، نظرا لاهتمامها بقضايا الفقراء والمهمشين المجتمع والمرأة. تم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة.
شغلت فتحية العسال مناصب: «عضو مجلس إدارة إتحاد الكتاب، رئيس جمعية الكاتبات المصريات، وأمين عام إتحاد النساء التقدمي»، وبدأت الكتابة الأدبية في عام 1957 واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص.
وتعد الراحلة من أبرز الكاتبات في مجال الرواية ساعدها في ذلك ارتباطها بالروائى المناضل "عبد الله الطوخى" الذى ساعدها فى مشوارها الأدبى بعد حرمانها من التعليم من قبل عائلتها.
قدمت أكثر من 57 مسلسلا تلفزيونيا منها مسلسل "لحظة صدق" الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975 , رمانة الميزان، شمس منتصف الليل، حبال من حرير، وبدر البدور، وهى والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبنا الكبير، ولحظة اختيار.
كما تنوعت كتابتها بين المسرح والتليفزيون فقدمت العديد من المسرحيات منها "المرجيحة والبسبور، البين بين، نساء بلا أقنعة، سجن النسا، ليلة الحنة، من غير كلام".
تم تكريمها في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009 . كرمها المركز الوطني للعيون في صيدا وأقيم على شرفها حفل غداء تكريمي.
تقول عن مشوارها الحافل في أحد حواراتها: كتبت القصة القصيرة والشعر والدراما الإذاعية، وللسينما والتلفزيون والمسرح، لكن المسرح عشقي الخاص، فمن خلاله أتواصل يومياً مع الناس، وأرى كيف يتم التفاعل بينهم وبين العرض، كما اخترت التليفزيون لأنه يدخل كل البيوت.
وكانت الراحلة أحد قيادات اعتصام المثقفين عام 2012، صدر لها مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب الجزء الأول والثاني من سيرتها الذاتية بعنوان "حضن العمر"، وكانت تقول عن هذه السيرة: الذات المحكى "عنها الآن" لم تكن هي نفسها ساعة وقوع الحدث، الإنسان لا ينزل النهر مرتين، وقياسا على ذلك فإن استرجاع الأحداث لا يعني أبدا استرجاع الزمن كما كان، بل استرجاع روحه.
أخيرا دخلت "فتحية العسال" مستشفى المعادي العسكري إثر إصابتها بأزمة صحية وتوفيت على إثرها وسوف تقام مراسم تشييع الجثمان بعد صلاة الظهر من مسجد الفاروق بالمعادي.