القاهرة 08 مايو 2014 الساعة 02:26 م
• القلعة شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية خلال العصور الأيوبية و المملوكية وزمن الحملة الفرنسية
• نجح صلاح الدين في اختيار مكان القلعة.. بوضعها فى مكان مرتفع لتشرف على القاهرة إشرافاً تاماً
• اهتم صلاح الدين فى الفترة (1171 - 1193م) بعمران المنطقة الواقعة خارج القاهرة الفاطمية بين باب زويلة وجامع بن طولون، وقسمها إلى خطوط عدة بينها خط الدرب الأحمر الذي لايزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم
• تضم القلعة متاحف عديدة (متحف مضبوطات الشرطة.. متحف الشرطة.. متحف الحديقة الأثرى.. متحف قصر الجوهرة)
• جامع محمد على: هو أكثر معالم القلعة شهرة ويعتقد الكثيرون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها
• يسمي جامع "محمد على" أيضا جامع المرمر بسبب أحد أنواع الرخام النادر الذى كُسي به
• أُسس جامع محمد على وفقا لتصميم المهندس المعماري التركي "يوسف بوشناق" الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة
• حُليت زوايا القباب بجامع "محمد على" بلفظ الجلالة الله .. ومحمد رسول الله ..وأسماء الخلفاء الراشدين بخط الفنان التركي " أمين أزمرلي"
• جامع الناصر "محمد بن قلاون" يمتاز بمئذنتين فريدتين تقع أولاهما إلى اليسار من المدخل الرئيسي وهى مئذنة ذات بدن أسطواني بينما تقع الثانية فى الزاوية الجنوبية الشرقية
• قصر الحرم- المتحف الحربى: يحكي تاريخ الجيش المصري على مر العصور وتم افتتاح المتحف بالقلعة 20 نوفمبر 1949م
• مسجد سليمان باشا- الخادم يعد أول المساجد التى بنيت فى مصر على الطراز العثماني الذى يتكون من قبة مركزية وأنصاف قباب حولها
• للمسجد مئذنة على الطراز العثماني وهى أول المآذن بالقاهرة التى بنيت على هذا الطراز وأٌلحق بالمسجد كُتاب لتعليم القرآن وشاذروان وحديقة بالناحية الشرقية
القاهرة 08 مايو 2014 الساعة 02:08 م
كتبت: هبة البدر
قلعة صلاح الدين الأيوبى هى إحدى أهم معالم القاهرة الإسلامية وتقع فى حي "القلعة" . أقيمت على إحدى الربى المنفصلة عن جبل المقطم على مشارف مدينة القاهرة، وتعتبر من أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى.
أسس صلاح الدين هذه القلعة على ربوة من جبل المقطم، وأكمل بناءها أخوه الملك العادل عام 1208م، بهدف تأمين القاهرة ضد الغزوات المحتملة.
ووفق صلاح الدين تماماً في اختيار مكان القلعة، إذ إنها بوضعها المرتفع حققت الإشراف على القاهرة إشرافاً تاماً.
ويعتبر السور الذي أقامه صلاح الدين حول القاهرة للدفاع عنها ضد أي اعتداء خارجي، من المنشآت الحربية المهمة التي أكملت دور القلعة في العصور الوسطى، وهو السور الذي تم اكتشافه مؤخراً، واهتم صلاح الدين فى الفترة (1171 - 1193م) بعمران المنطقة الواقعة خارج القاهرة الفاطمية بين باب زويلة وجامع أحمد بن طولون، وقسمها إلى خطوط عدة بينها خط الدرب الأحمر الذي لايزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم. ويتصدر هذه المنطقة جامع الصالح طلائع بن رزيك الذي يعتبر آخر أثر من عصر الفاطميين في مصر.
مرت بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.
متحف مضبوطات الشرطة:
أنشئ متحف مضبوطات الشرطة بالتعاون مع هيئة الآثار -المجلس الأعلى للآثار - وشرطة السياحة للآثار وذلك للحفاظ على التراث الأثرى. لإستعادة الآثار المسروقة وتسليمها لهيئة الآثار المصرية - المجلس الأعلى للآثار - وقد تم افتتاح هذا المتحف فى مارس من عام 1992م.
يضم المتحف كثير من القطع الأثرية التى ضبطت فى قضايا تهريب الآثار حيث تم تقسيم هذه التحف فى العرض المتحفى طبقا لعصورها التاريخية من العصر الفرعونى إلى عصر محمد على باشا.
ويضم المتحف توابيت وتماثيل خشبية وموائد القرابين الفرعونية وتماثيل من البرونز وأواني من الفخار ومجموعة كبيرة من أدوات الزينة وجميعها فرعونية.
كما يشتمل المتحف أيضا على آواني من الزجاج وعملات برونزية ونحاسية وسبائك من الفضة ، وعدد كبير من التمائم وكلها يعود تاريخها إلى العصر اليونانى والبطلمى ، كما يوجد بعض الآثار إلى التى يرجع تاريخها على الفن القبطى ويشتمل على مجموعة من العرائس من العظم والعاج والأيقونات والأواني الفخارية وبعض أنواع الأسماك البرونزية بالإضافة إلى شواهد القبور وبعض قطع النسيج المصنوعة من الصوف.
أما آثار العصر العثمانى فتتمثل فى مجموعة من المخطوطات منها مصحف شريف باللغة العربية بخط اليد، بالإضافة إلى مخطوط باللغة الفارسية وأخر باللغة التركية، بالإضافة إلى مجموعة من الألواح المنحوتة بالخط الكوفى لبعض آيات من
القرآن الكريم، ثم صندوق من الخشب المطعم بالصدف والعاج مقسم إلى ثلاثين جزءا وهو يمثل عدد أجزاء القرآن الكريم الثلاثين.
بالإضافة إلى بعض عملات من الفضة والنحاس وبعض العملات الذهبية الخالصة ودنانير ونصف دينار من العصر العباسى والأيوبى والفاطمى ، أما التحف المضبوطة من عصر محمد على باشا أهمها أسلحة وسيوف ودروع وبنادق وطنجات
وكذلك مجموعة من شواهد القبور وبعض الأوانى الخزفية وبعضا من العقود التى تحتوى أحجار كريمة وكذلك مجموعة من النياشين والأوسمة والقلائد إضافة إلى عدد من الأختام , بالإضافة إلى سرير الأمير أحمد فؤاد ابن الملك فاروق ضبط قبل أن يتم تهريبه.
متحف الشرطة:
تقع المنطقة التى تم اختيارها لإقامة المتحف القومى للشرطة فى الجهة الشمالية الغربية من قلعة صلاح الدين الأيوبى فى المنطقة التى كان يطلق عليها اسم ساحة العلم ويتميز هذا الموقع بأنه به العديد من المبانى التاريخية والأثرية
ومنها قصر الأبلق .كما احتوت هذه المنطقة على مركز المدفعية التى أقامها محمد على باشا فى القرن التاسع عشر الميلادى .
اخيرا تم افتتاح متحف الشرطة 25 يناير سنة 1986م بحضور السيد رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك بمناسبة عيد الشرطة.
ويعرض متحف الشرطة صور وزراء الداخلية منذ عام 1878م بدءا بمصطفى رياض باشا وحتى عام 1984م حيث يبلغ عدد الوزراء 53 وزيرا، هذا بالإضافة إلى صورة شخصية لمحمد على باشا وأسلحة ودروع وخوذات وحراب بالإضافة إلى مجموعة من أوسمة الشرطة.
كما يعرض المتحف ايضا تطور الشرطة من العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث على أن أهم ما يجذب السائح والزائر لمتحف الشرطة صورتان لريا وسكينة
متحف الحديقة الأثرى:
تم إنشاء متحف حديقة أثرية مفتوح على مساحة 9000 متر مربع من الآثار الإسلامية من أعمدة وتيجان وأزيار من عصور أيوبية ومملوكية وعثمانية ومجموعة شواهد تحمل كتابات خطية بالكوفى والنسخ. وأبواب ولوحات تذكارية تاريخية والتى جلبت جميعها من مخازن المجلس الأعلى للآثار من السلطان حسن وجامع برقوق والفسطاط ومخازن متحف الفن الإسلامي ، وقد تم ترميم المئات من هذه الآثار التذكارية مختلفة الحجم من الرخام والخشب وأحجار الجرانيت والحجر الرملى والحجر الجيرى.
وقد أعد مشروع لترميم وتطوير وتنمية الساحة الواقعة بين الأسوار و تم التعامل معها اثريا ومعماريا وفراغيا بما يتلاءم وطبيعة هذا الموقع الأثرى العظيم من خلال توسعة الحديقة المتحفية القديمة واستكمال امتداداتها ناحية الشمال حتى تكون ضلعا رابعا لشبه مستطيل منطقة الأسوار ، واستغل الجزء الأمامي المجاور للسور الشمالى بمدرجات حجرية منخفضة لا تشكل عائقا بصريا للأثر ولا نشازا معماريا معه، وأعدت لتكون مكانا للعروض الثقافية الراقية التى تخدم مناسبات الوطن القومية، ومكانا لدراسات العمارة الأثرية بكتلتها المعمارية المتميزة فى الأسوار والأبراج ومسجد سارية الجبل.
متحف قصر الجوهرة:
يقع قصر الجوهرة فى الجهة الجنوبية الغربية من القلعة وقد بنى على أنقاض قصور مملوكية قديمة ترجع إلى عصر الملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى وقد خصص القصر مقرا لحكم محمد على باشا ولاستقبالاته الرسمية
وأقام محمد على باشا فى أحد قصور المماليك فى حى الأزبكية حتى تولى ولاية مصر، وبعد أن قام بطرد خورشيد باشا الوالى العثمانى من منطقة قلعة صلاح الدين قرر اتخاذها مقرا له ومعقلا وأمر بعمل إصلاحات وترميمات شملت أسوار القلعة وأبراجها وأبوابها. ثم قام بتشييد عدة منشآت وقصور وكان من أهمها ثكنات الجند ودواوين الحكم ومصانع الذخيرة ودار الصناعة ومدارس للجيش كما شيد سراى للحرملك ومقر إعاشته (المتحف الحربى حاليا) بالإضافة إلى مسجده وسراى العدل ودار المحفوظات وقصر الجوهرة وقام بتجديد دار الضرب (سك العملة) التى كانت موجودة أصلا فى منطقة القلعة.
وشييد القصر فى الفترة من عام 1811م حتى عام 1814م ويتكون من قاعات وغرف زينت جدرانها وأسقفها بنقوش وزخارف مذهبة وتختلف هذه النقوش من قاعة إلى أخرى وأهم هذه القاعات البهو الرئيسى (المجلس العالى) حيث كان يحكم محمد على باشا مصر بمعاونة رجال الدين والأشراف ثم قاعة العرش (الفرمانات) وقاعة الألبستر وقاعة الساعات وغير ذلك من القاعات بجانب الحمام الألبستر هذا بجانب ما يحويه القصر من تحف وأثاث تمثل عصر الأسرة العلوية ويظل المدخل الرئيسى للقصر على ميدان سراى العدل.
تعرض قصر الجوهرة لأكثر من حريق كان أخرها عام 1972م وقامت هيئة الآثار بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه من الناحية المعمارية وما يحويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف ونفذت خطة الترميم على مرحلتين
وانتهت مرحلة الترميم هذه فى يوليو عام 1983م وقد أعيد بناء المدخل على غرار الأصل وكذلك رمم الحمام الملحق بالقصر كما تمت معالجة البناء عامة معماريا وإعادة الطلاءات الأصلية كما تم إعادة ترميم الرسومات التالفة بالكامل وكذلك رسوم ونقوش الجدران المتشققة الخارجية والداخلية والمدخل الرئيسى والمدخل الجانبى وقاعة البهو الرئيسى وقاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة وقاعة كوشة الملك فاروق والملكة فريدة على النحو الذى يضاهى الأصل قبل حريق عام 1972م.
كما تم ترميم المئات من التحف التى ستعرض مثل الفازات والساعات الأثرية النادرة والنرجليات والأطباق والكاسات وكرسى العرش وملحقاته والأسلحة والتحف المعدنية والزجاجية والسجاد الأثرى والشمعدانات وتم تصنيع العشرات من التماثيل بالحجم الطبيعى والملابس التاريخية لمحمد على باشا ومجموعة من حاشيته وجنوده لإعطاء ديوراما تمثل مجلس الحكم فى عصر محمد على باشا
وتم إنشاء متحف جديد بالمبنى الملحق بقصر الجوهرة (متحف قصر الضيافة) تعرض فيه التحف والصور واللوحات الزيتية والأثاث والتحف الخزفية والمعدنية والزجاجية التى تمثل تاريخ أسرة محمد على باشا بدءا بعصره نزولا إلى عصر أخر ملوك الأسرة العلوية الملك فاروق.
قصر الحرم- المتحف الحربى:
يقع هذا القصر داخل القسم العسكرى من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالطرف الشمالي الغربي منها مشرفا على جبل المقطم ومنطقة الحطابة ، وقد أمر بإنشاء هذا القصر محمد على باشا وذلك فى سنة 1242 هـ /1826م .
وكان هذا القصر مخصصا كمقر لسكن الوالي محمد على باشا وأسرته وحريمه وقد ظل يستخدم كقصرا حتى مجيئ الاحتلال البريطاني إلى مصر
فتحول القصر إلى مقر للحاكم العسكرى للجيش البريطاني ثم استخدم كمستشفى لقوات الاحتلال البريطاني ، إلى أن استردته الحكومة المصرية فى عهد الملك فاروق الأول سنة 1946مورفع العلم المصري بها وخضع منذ ذلك التاريخ للجنة حفظ الآثار العربية ثم تولته وزارة الحربية وأعدته ليكون متحفا حربيا يحكي تاريخ الجيش المصري على مر العصور وتم افتتاح المتحف الحربي بالقلعة فى 20 نوفمبر سنة 1949م.
يحتوي المتحف الحربي على عدد كبير من القاعات التى تحكى التاريخ العسكرى المشرف للجيش المصري بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث وأقسام المتحف الحربي على النحو التالي :
قاعـــة المجـــد:
وتحتوي على مجمل الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى حرب السادس من أكتوبر .
ويشتمل على التطور التاريخي للأزياء العسكرية للجيش المصري منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي وعصر محمد على باش حتى العصر الحديث مع عرض لملابس الوحدات العسكرية المختلفة ، كما يحتوى هذا الجناح على الأعلام التى كانت تستخدم فى مصر على مر العصور بالإضافة إلى أعلام وحدات القوات المسلحة حاليا ، هذا بالإضافة إلى الرتب والنياشين والأوسمة قديما وحديثا فضلا عن ملابس كبار قادة الجيش .
قاعــة الأسلحة:
تعرض التطور التاريخي للأسلحة النارية حتى العصر الحديث مع عرض لنماذج مختلفة من هذه الأسلحة بالإضافة إلى عرض لمجموعة من أسلحة الحصار التى كانت تستخدم فوق أسوار القلعة .
قـــاعة المدفعية:
توضح التطور التاريخي للمدفعية منذ نشأتها الأولى ومراحل تطورها حتى عصر محمد على باشا والعصر الحديث مع عرض لنماذج من المدافع .
قــاعة مجلس العدل أو القاعة الصيفية : وتحتوي على نموذج مجسم لمحمد على باشا أثناء الحكم.
قاعــة الأسلحة
وتعرض التطور التاريخي للأسلحة النارية حتى العصر الحديث مع عرض لنماذج مختلفة من هذه الأسلحة بالإضافة إلى عرض لمجموعة من أسلحة الحصار التى كانت تستخدم فوق أسوار القلعة .
الجناح الفرعوني:
يشتمل على الأحداث التاريخية والحربية فى مصر القديمة مع عرض لبعض المعارك فى عهد كل من تحتمس الثالث ورمسيس الثانى بطريقة الديوراما مصحوبة بتسجيل صوتي باللغتين العربية والإنجليزية وينتهى بالعصر الروماني .
الجناح الإسلامي:
يحتوى أهم المعارك والأحداث الحربية بداية من صدر الإسلام وعرض لمعركة المنصورة فى نهاية العصر الأيوبي ومعركة عين جالوت فى العصر المملوكي مع عرض لنماذج الحصون.
قاعـــة القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي
وتشتمل على عدة قاعات على النحو التالي:
قاعة الحملة الفرنسية على مصر وتتضمن جميع الأحداث التى مرت بهذه الحملة ومعاركها ونتائجها.
صالة لعرض بداية عصر محمد على باشا والنقلة التى تمت بمصر إلى مصاف الدول الحديثة مع عرض لحكام أسرة محمد على باشا وتاريخهم.
صالة تحتوي على أهم الحصون الموجودة بالقاهرة وسواحل مصر المختلفة، الصالة الرئيسية وتحتوى على لوحات وتماثيل لوزراء الدفاع فى عهد محمد على باشا.
قاعة معركة نزيب وتشتمل على عرض لمعركة نزيب بين القائد إبراهيم باشا بن محمد على باشا والقوات التركية بقيادة حافظ بك والانتصار الباهر الذى حققه الجيش المصري فى هذه المعركة.
قاعة كل من الخديوى سعيد والخديوي إسماعيل وأهم الأحداث الحربية فى عهدهم ، ثم قاعة حفر قناة السويس وتحكي هذه القاعة بالتفصيل أحداث حفر القناة والاحتفال بافتتاحها.
قاعة تحكي أحداث الثورة العرابية التى قام بها أحمد باشا عرابي مع عرض لصور لزعماء الثورة وتصور أحمد عرابي وهو يعرض مطالب الجيش والشعب على الخديوي توفيق أمام قصر عابدين.
قاعة الخديوى عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل وأهم الأحداث الحربية التى كانت فى عهدهما، كما يضم العرض صالة لعرض ضرب الإنجليز لمدينة الإسكندرية والاحتلال البريطاني لمصر، ثم قاعة الملك فؤاد والملك فاروق الأول، مع تصوير لبعض أحداث الحرب العالمية الثانية .
قاعة سنة 1952م وتضم أحداث حرب 1948م وقيام ثورة يوليو من عام1952م وكل ما يتعلق بأحداث الثورة مع عرض مجسم لمجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة ، مع عرض لصور رؤساء مصر وكذلك عرض لصور وزراء الدفاع منذ قيام الثورة ، مع عرض لحرب 1956م ، بالإضافة إلى عرض أحداث ملحمة بورسعيد والعدوان الثلاثي على مصر.
يلي ذلك قاعتين أحدهما خاصة بحرب اليمن وما يتعلق بها ثم قاعة لعرض حرب عام 1967م ثم مرحلة الاستنزاف مع عرض لأهم المعارك فى هذه المرحلة وهى معركة رأس العش وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات.
صالة النصر وتعرض منجزات حرب أكتوبر المجيد بالإضافة إلى عرض للأسلحة التى اشتركت فى الحرب مع عرض لمجسم لغرفة العمليات الخاصة بحرب أكتوبر وتضم كل من الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع فى ذلك الوقت والفريق الجمسى والفريق الشاذلي واللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت واللواء محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوي واللواء فؤاد أبو ذكرى قائد القوات البحرية، كما تضم القاعة عرضا للأسلحة وهى خاصة بالهيئة الهندسية والمهندسين العسكريين، ثم قاعة القوات الجوية وقاعة الدفاع الجوي وقاعة المشاه، وقاعة القوات البحرية وقاعة قوات المظلات، وقاعة هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، وقاعة سلاح الإشارة والصاعقة وحرس الحدود .
أما الدور الأرضى فيحتوي على جناح للمدرعات وصالة الشهداء حيث يعرض شهداء مصر بداية من حرب عام 1948م إلى حرب تحرير الكويت.
صالة العرض المكشوف وتحتوي على مجموعة من معدات القتال التى استخدمت منذ عام 1948م وحتى عام 1973م من دبابات وطائرات وع عرض لبعض من الدبابات التى استولى عليها الجيش المصري من الجيش الإسرائيلي فى حرب 1973م.
مسجد محمد على:
هو أكثر معالم القلعة شهرة ويعتقد الكثيرون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها ، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذى كسي به ، وقد ذكرت المصادر أنه ما أن أتم محمد على إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودوواين المالية والجهادية وعموم المدارس ودار الضرب رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنا يدفن به، وقد ذكر باسكال كوست المعماري الفرنسي فى مذكراته أن محمد على باشا طلب منه تصميم جامع بالقلعة سنة 1820 م ولكن المشروع توقف ولم يشرع فى بناء الجامع إلا سنة 1830م وفقا لتصميم مهندس معماري أخر تركي هو المهندس " يوسف بوشناق " الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة.
وكان الشروع فى إنشاء الجامع عام 1830م واستمر العمل سائرا بلا انقطاع حتى توفي محمد على عام 1848م ودفن فى المقبرة التى أعدها لنفسه بداخل الجامع. وبنى هذا الجامع على أنقاض قصر الأبلق والإيوان الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون والقاعة الأشرفية التى تنسب إلى الأشرف خليل بن قلاوون
كان بناء الجامع كاملا من أسوار وقباب ومآذن وكتابات تعلو الشبابيك الخارجية بما فيها كسوتها الرخامية أما أعمال كسوة الرخام بالواجهات فلم يكن قد تم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن وعندما تولى عباس باشا الأول الحكم سنة 1848م أمر بإتمام أعمال النقش والتذهيب وبعض أعمال الرخام بالجامع كما أمر بعمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع ، ثم تولى محمد سعيد باشا الحكم عام 1853م رصد له خيرات كثيرة وقرر عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال كل عام هى ليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان ثم ثلاث ليال من شهر رمضان المعظم هى ليلة 13 وهى ذكرى وفاة محمد على باشا وليلة 14 وفيها تم دفنه بمدفنه بالجامع ثم ليلة القدر، وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا سنة 1863م تم عمل أبواب جديدة بسماعات نحاسية وأحاطه بأسوار وأنشأ له دورة مياه، وفى عهد الخديوى توفيق 1879م أمر بإصلاح رخام الصحن وإعادة ألواح الرصاص التى كانت تغطي القباب.
التخطيط المعمارى لمسجد محمد على :
يتكون جامع محمد على من مساحة مستطيلة تنقسم إلى قسمين الأول وهو القسم الشرقي وهو المكان المعد للصلاة والغربي وهو الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابين أحدهما جنوبي والأخر شمالى.
ويتكون القسم الشرقى للجامع من مساحة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 41 مترا تتوسطها قبة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا من مستوي أرضية الجامع محمولة على أربعة عقود كبيرة محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحيط بها أربع أنصاف قباب بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوي أقل تغطي المحراب بالإضافة إلى أربع قباب صغيرة بأركان الجامع، وقد كسيت جدران الجامع الداخلية والخارجية وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة إلى ارتفاع 11 مترا بالرخام الألبستر المجلوب من محاجر بنى سويف، ويعلو مدخل الباب الغربي المؤدى إلى الصحن دكة للمؤذنين بعرض المسجد مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود، وبدائر الجامع من أسفل شبابيك كتب على أعتابها أبيات من قصيدة البردة للبوصيري ، أما محراب الجامع فمن الرخام الألبستر يجاوره منبر رخامي من الرخام الألبستر المطعم بالرخام الأحمر ويرجع تاريخه إلى عصر الملك فاروق الأول أما المنبر الأصلي للجامع فيجاور المنبر الرخامي وهو من الخشب ويرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا وهو من أكبر المنابر الموجودة بمصر وقد زخرف بزخارف مذهبة وقد احتوي على باب المنبر على توقيع الصانع حيث كتب " عملت بيد أحمد حسين جمال الدين فى سنة 1360 هـ " .
وعلى الرغم من أن مهندس الجامع اقتبس من مسجد السلطان أحمد بالأستانة التصميم المعماري والواجهات وشكل المآذن إلا أن زخارف الجامع ترجع إلى طراز الزخارف التى سادت تركيا فى القرن الثامن عشر والتى عرفت باسم طراز الباروك و الروكوكو والذى يتمثل فى وجود أواني الزهور الملونة وبعض الفواكه وعناقيد العنب ، وحليت زوايا القباب بلفظ الجلالة الله، ومحمد رسول الله، وأسماء الخلفاء الراشدين بخط الفنان التركي "أمين أزمرلي" وهو من بلدة أمير بتركيا.
جامع الناصر محمد بن قلاون:
يقع جامع الناصر محمد بن قلاوون وسط القلعة تقريبا. أنشأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا فهدمه السلطان وأنشأه جامعا ثم أخربه فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وبناه هذا البناء فلما تم بناؤه جلس فيه واستدعي جميع مؤذني القاهرة ومصر وجميع القراء والخطباء وعرضوا بين يديه وسمع تأذينهم وخطابتهم وقراءتهم فاختار منهم عشرين مؤذنا رتبهم فيه وقرر فيه درس فقه وقارئا يقرأ فى المصحف وجعل عليه أوقافا تكفيه.
ويتسم المسجد باتساع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب وبصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هى والرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة ويحف بصحنه رواقات من جهاته.
يتكون التخطيط المعمارى لجامع الناصر محمد بن قلاوون من مساحة تخطيطها مربع الشكل لها ثلاثة مداخل الأول منها وهو المدخل الرئيسى ويقع بالناحية الشمالية الغربية ويوجد فوقه لوحة تأسيسية من الرخام باسم الناصر محمد بن قلاوون مؤرخة بتاريخ البناء الأول وهو سنة718 هـ / 1318م .
أما الباب الثانى فيقع فى الجدار الجنوبي الغربى وكان يتوصل منه إلى قصور الحريم السلطانية وهو مسدود حاليا ، أما الباب الثالث فيقع بالناحية الشمالية الشرقية ويواجه باب القلة الذى يفصل بين سوري القلعة الشمالى والجنوبي ، وواجهات الجامع خالية من أى زخارف على غير عادة هذا العصر ويعلوها شرافات ، والجامع من الجوامع المعلقة إذا كان يوجد تحته طابقا أخر سد حاليا
أما تخطيطه من الداخل فإنه على غرار الجوامع الأولى المبكرة إذ يتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يقع أمام محرابه قبة مجاز محمولة على أعمدة جرانيتية ضخمة وفوقه قبة مغطاة من الخارج ببلاطات من القاشاني الأخضر، ويمتز هذا الجامع بوجود الأعمدة الرخامية التى تحمل السقف وهى أعمدة من عصور مختلفة منها الفرعونية والبطلمية والرومانية أعيد استخدامها بروعة وبهاء وتحمل هذه الأعمدة عقود من الحجر المشهر أى باللونين الأحمر والأبيض ، وبدائر الجامع من أعلى فتحات نوافذ كانت مغشاة بأحجبة جصية رائعة الجمال كما امتاز هذا الجامع بأن جدرانه كانت مزخرفة بالفسيفساء الرخامية الملونة ولا تزال بعضا من أثار هذه الفسيفساء نراها بكل من الجدارين الشمالي الشرقى والجنوبي الغربي أما جدرانه من أسفل فكانت مكسوة بوزرات رخامية مطعمة بالصدف، وكانت أرضيته مفروشة بقطع الرخام الصغيرة التى كان يطلق عليها الرخام الخردة الملون والتى تشبه الفسيفساء، كما أن للجامع منبر من الرخام الملون.
و يمتاز هذا الجامع بمئذنتيه الفريدتين بالنسبة لباقي مآذن القاهرة والتى تقع أولاهما إلى اليسار من المدخل الرئيسي وهى مئذنة ذات بدن أسطواني الشكل غشيت قمتها ببلاطات من القاشاني عيها عبارة " لا إله إلا الله هو الحي القيوم " بكتابة بيضاء على أرضية زرقاء ، بينما تقع الثانية فى الزاوية الجنوبية الشرقية ، ويعتبر البعض هاتان المئذنتان الغريبتان والفريدتان فى مظهرهما والمختلفتان فيما بينهما شكلا وزخرفا من آثار التأثير الإلخاني أو المغولي الإيراني نتيجة للمعمار التبريزي الذى تخبرنا المصادر أنه حضر إلى القاهرة مع سفارة مملوكية عادت من عند الإلخان أبى سعيد سنة 735 هـ / 1335م وهو تاريخ التجديد الثاني للجامع.
مسجد سليمان باشا- الخادم
يقع مسجد سليمان باشا الخادم فى الجهة الشمالية الشرقية ويعرف باسم جامع سيدي سارية الجبل نسبة إلى سارية بن عمر ابن عبد الله قائد الجيوش الإسلامية فى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ويعرف أيضا باسم مسجد الرديني نسبة إلى الشيخ الرديني وهو الحسن بن على بن مرزوق بن عبد الله الرديني الفقيه المحدث وكان يأوي بمسجد سعد الدولة بالقلعة ثم تحول منه إلى هذا المسجد الذى كان قد أنشأه الأمير مرتضي مجد الخلافة أبو منصور قسطه الآمري الأرمني الذى كان واليا على الإسكندرية فى العصر الفاطمي سنة 535هـ كما هو مثبت على اللوحة التأسيسية للجامع واستمر الشيخ الرديني فى التدريس به إلى أن مات سنة 540 هـ .
جدد هذا المسجد سليمان باشا الخادم الذى كان واليا على مصر فى عهد السلطان سليمان القانوني
ويعد أول المساجد التى بنيت فى مصر على الطراز العثماني الذى يتكون من قبة مركزية وأنصاف قباب حولها ، والجامع يتكون من قسمين رئيسيين هما بيت الصلاة أو المسجد ويحتوى على دورقاعة مربعة تحيط بها من جهاتها ما عدا الجهة الشمالية الغربية ثلاث إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يحتوى محراب رخامي زخرف بالوزرات والفسيفساء الرخامية وعلى منبر رخامي، أما القسم الثاني فهو الصحن المكشوف أو حرم الجامع ويتقدم المسجد أو بيت الصلاة من الناحية الشمالية الغربية ويتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة مغطاة بقباب ضحلة مقامة على مثلثات كروية ، وقد ألحق بالجهة الغربية من الصحن ضريح أبي منصور قسطه الذى ألحق بضريحه أيضا تراكيب وشواهد قبور يرجع تاريخها بداية من العصر العثماني وحتى عصر محمد على باشا.
وللمسجد مئذنة على الطراز العثماني وهى أول المآذن بالقاهرة التى بنيت على هذا الطراز والتى تعرف باسم " القلم الرصاص " ، كما ألحق بالمسجد كتاب لتعليم القرآن وشاذروان للوضوء بالناحية الغربية وحديقة بالناحية الشرقية.
بئر يوسف:
يقع بالناحية الجنوبية من جامع الناصر محمد بن قلاوون وقد اشتهر هذا البئر باسم يوسف حيث نسبته الأساطير الشعبية إلى النبي يوسف عليه السلام كما تسمى أيضا بئر الحلزون، وقد نسبها المؤرخون إلى بهاء الدين قراقوش الذى حفرها بأمر من الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب.
يبلغ عمق البئر تسعين مترا منها حوالى 85 مترا محفورة فى الصخر وتتكون من طابقين أو بئرين متساويين فى العمق تقريبا وتبلغ مساحة مقطع البئر العلوية خمسة أمتار بينما يبلغ مقطع البئر السفلية 3 , 2 متر مربع ، وكان البقر ينزل إلي البئر لتدوير ساقية تقع أعلى البئرين، وكان الغرض من هذه البئر عند حفرها هو توفير المياه اللازمة للشرب.